تجربة قيادة: 2017 فورد موستانج GT كاليفورنيا سبيشل

تجربة قيادة: 2017 فورد موستانج GT كاليفورنيا سبيشل

أثارت موستانج الحالية الكثير من الجدل عند ظهورها الأول في أواخر عام 2014، مع اتهام العديد من المتابعين لفورد بأنها قد جعلت من السيارة ذات المظهر القوي سيارة أكثر نعومةً و لطفاً. و على أية حال، فقد أفلح الزمن بمعالجة تلك الانتقادات و بات تصميمها الجديد محط اعجاب الجميع. كما قدمت فورد الطراز GT 5.0 الأكثر شهرة مع تقليمات خاصة منحتها لقب كاليفورنيا سبيشل. و قد قمنا بتجربة سياراتين من هذا الطراز أحدهما كوبيه و الأخرى كشف. و سنركز في مقالتنا هذه على طراز الكشف منها حيث كنا قد قدمنا مراجعة شاملة عن طراز كوبيه في السابق.

تأتي موستانج الجديدة بتصميم جديد بالكامل. فهي أطول و أعرض و أكثر ارتفاعاً مما كانت عليه، مع الكثير من التفاصيل الملفتة مثل السبويلر ذو التصميم الحاد و تقليمات الكروم المحيطة بالأضواء الخلفية. و تضيف حزمة كاليفورنيا سبيشل فتحات هواء سوداء على غطاء المحرك ( و التي تحتوي ضمنها على مؤشرات ضوئية تقديرا للخيار عديم الجدوى الذي يعود لطراز العام 1967 )، مع ملصقات سوداء على امتداد جانبي السيارة، و مرايا سوداء و سبويلر خلفي، و عجلات فريدة من الألومنيوم المطعم بتفاصيل بلون أسود أيضاً.


التصميم الداخلي للسيارة لايزال يحافظ على عناصر سابقة مثل، المواد ناعمة الملمس على الجزء العلوي من الداشبورد، و تقليمات معدنية على الداشبورد أيضاً مع ملحقات أبواب مدعمة و مكسوة بقماش جلدي جيد. و لا يزال هنالك بعض من ألواح البلاستيك القاسي في الجزء السفلي من المقصورة و الجزء العلوي من الأبواب ( حيث خُصصت ألواح الأبواب المكسوة بمواد ناعمة الملمس للمواصفات الأعلى ). مع عدادات جميلة المظهر، و شاشة لمس LCD و مقبض تبديل معدني للوظائف الرئيسية، و أجواء مميزة، مع اتاحة المجال لرؤية خارجية و تهوية أفضل مما هي عليه في شيفروليه كامارو.

لعام 2017، تأتي موستانج GT بشاشة لمس محدثة لنظام وسائط متعددة SYNC 3، مع واجهة بيانات أكثر سلاسة تشمل غالباً وظائف الملاحة. و تشمل السمات الأخرة، بلوتوث، و نظام مراقبة النقطة العمياء، و مقاعد جلدية قابلة للتعديل آلياً مع وظائف تبريدها و تدفئتها، و مكيف هواء جيد ثنائي المنطقة، و و آلية دخول و تشغيل ذكية بدون مفتاح، و نظام تثبيت سرعة تلاؤمي، و أضواء HID أمامية مع أضواء LED نهارية، و أضواء ضباب، و غير ذلك الكثير. مع سمات مثيرة للاهتمام مثل المرايا الجانبية التي تقوم بتسليط ضوء صغير على الأرض أثناء دخولك للسيارة.

و في حين أنها رحبة للغاية في الأمامية فهي ما تزال ضيقة في الخلف بحيث لا تناسب البالغين، كما بقي الوصول الى المقاعد الخلفية صعباً أيضاً. اما صندوق السيارة فهو جيد للغاية، و يتسع بسهولة لعربتي أطفال. و تحتوي السيارة على كل الجيوب و المخازن الاعتيادية الا أنك لن تجد مكاناً ملائماً لهاتفك الذكي.

من ناحية المحركات المتوفرة، فهنالك محرك V6 سالف الذكر بسعة 3.6 ليتر و قوة 300 حصان، و محرك توربو-4 بسعة 2.5 ليتر و قوة 325 حصان و لكن يبقى الاصدار الأكثر استحباباً على نطاق واسع هو محرك V8 بسعة 5 ليتر و الذي يولد الآن قوة 435 حصان و 6500 نيوتن متر من عزم الدوران، مع تأمين عزم دوران من 542 نيوتن متر عند 4250 دورة في الدقيقة. و خلال تجربتنا التي جرت في شهر ديسمبر، كان الانطلاق من 2000 دورة في الدقيقة مع عدم تفعيل نظام التحكم بالثبات مناسباً للتسارع من 0 و حتى 100 كم/سا خلال 5.4 ثانية، و ذلك يقارب نفس الزمن الذي تسجله GT القديمة. أما ناقل الحركة فقد كان في سيارتنا الاختبارية عبارة عن ناقل أوتوماتيكي من 6 سرعات، و الآن بات يأتي مع مبدل سرعات على المقود في حال رغبت باستخدامه، مع ذلك فعلبة التروس اليدوية خيار متاح أيضاً. و تضع العجلات الخلفية القوة الناجمة عن المحرك على الطريق من خلال اطارات بقياس 255/40 و التي تغطي عجلات معدنية بقياس 19 بوصة. و سجلت سيارتنا الاختبارية معدل استهلاك وقود بلغ 15.5 ليتر لكل 100 كم، دائماً حسب كمبيوتر الرحلات الخاص بالسيارة.

و تأتي النسخة الأحدث الآن من موستانج بنظام تعليق خلفي مستقل، ما يجعلها أكثر كياسة و كفاءة من الطرازات السابقة. و يقدم نظام التوجيه المثقل باعتدال ما يكفي من الاضافات المساعدة مع حساسية استجابة فورية، مع فعل خطي لدواسة الفرامل، و ذلك الى جانب ناقل الحركة الأوتوماتيكي ذو السرعات الست على الوضع ” الرياضي ” يجعل من قيادتها ممتعة جداً و بدون العوامل المزعجة الناجمة عن التقنيات الحديثة مثل التلكؤ المصاحب لناقل الحركة ثنائي القابض، و غير ذلك مما يؤثر فعلاً على العديد من السيارات الرياضية الأوربية. و في حين توجد نزعة غريبة لموستانج القديمة بالانزلاق المتعمد و المتحكم به عند كل منعطف، حتى عند السرعات المنخفضة، فتلك الجديدة تبدو أقل مرحاً أثناء القيادة في المدينة. كما أن هنالك مقدار كبير من القبضة و التماسك عند المنعطفات، بسلوك طبيعي و تمايل لجسم السيارة بحده الأدنى. و تؤمن فرامل بريمبو القوية ما يكفي من قدرة الايقاف أثناء القيادة السريعة في المدن. و هنالك مقدار ضئيل من الطوفان عند المرور فوق الطرقات المعيبة و ذلك على الأرجح أثر جانبي ناجم عن توفير ركوب أكثر طواعية في السيارة. على أية حال، فإن منافسيها الأمريكيين – شيفروليه كامارو و دودج تشالنجر SRT 392 – قد تفوقوا عليه من ناحية التماسك. و قد قدنا تلك السيارات الثلاث واحدة تلو الأخرى. و حيث أن فورد لا تقدم حزمة الأداء هنا، فسيبقى الأمر كذلك الى حين الكشف عن الاصدار القادم من موستانج.

في الحقيقة، ركوب موستانج الجديدة أكثر لطفاً و هدوءاً من طرازاتها السابقة. فيما لا يزال ضجيج الهواء ملحوظاً عند سرعات عالية، و لكنه بالمجمل مقبول نوعاً ما.
موستانج الآن الأكثر كياسة فيما بين السيارات ذات الدفع الخلفي و قوة 435 حصان. يبلغ ثمنها الآن أكثر قليلاً من موستانج القديمة، و لا تقدم تماسكاً كالذي تقدمه منافستها سواء من شيفروليه أو دودج، مع ذلك فهي ما تزال السيارة الأكثر عملانية من هذه الثلاثة سالفة الذكر من حيث التوازن ما بين مساحة المقصورة و الحجم الخارجي. و لكن هنالك موستانج
GT محدثة على نحو واسع من المقرر أن يتم تقديمها في عام 2018، و هي تعد بأن تكون أفضل من كل ما مضى. 

للاطلاع على تجربة القيادة باللغة الانكليزية، اضغط هنا.

What do you think?

*

اقرأ عن

تصفح الأرشيف

Share This