DriveArabia.com يحتفل بالذكرى العشرين لتأسيسه!

 

نعم، هذا صحيح. يحتفل DriveArabia.com بالذكرى العشرين لتأسيسه! بصفتنا أحد رواد عصر الإنترنت في الشرق الأوسط، وأطول موقع إلكتروني للسيارات في دول مجلس التعاون الخليجي، من الصعب تصديق أننا ولدنا عندما كان معظم السكان لا يزالون يستخدمون الإنترنت الهاتفي، ولم يكن هناك هواتف ذكية بعد.

اعتدت الخوض في مواقع الويب الخاصة بالسيارات منذ أن كنت لفترة وجيزة في كلية أمريكية خلال فقاعة الإنترنت عام 2000. انتقلت لاحقًا إلى كلية في الإمارات العربية المتحدة، تم تصور الموقع حينها وبدأت به عندما كنت لا زلت في الكلية، في خضم حصولي على درجة الهندسة الكهربائية. في ذلك الوقت، لم يكن هناك أي موارد تقريبًا مرتبطة بمعلومات المستهلكين الخاصة بالسيارات، وكان DriveArabia.com أول من أدخل الشفافية في هذا المجال. لقد بدأت DriveArabia.com  بمساعدة عرضية من الأصدقاء والعائلة، كما كنت على دراية بالمعرفة التقنية الأساسية حول HTML و SEO، لذلك قمت بإنشاء موقعنا الأول بنفسي و تم إطلاق النسخة الأولى من الموقع الإلكتروني في نوفمبر 2003 كمجموعة من المراجعات الصادقة بشكل قوي و صريح، بينما تم تقديم دليل المشتري في عام 2006.

كنت قد قررت منذ البداية أننا سنكون صادقين قدر الإمكان (قانونيًا) في تغطيتنا، وفعلا بدأ زوارنا يلاحظون ذلك، وانتشرت كلمة عن موقعنا الإلكتروني بين طلاب الجامعات وبزمن قياسي، كانت صفحات الموقع تظهر في نتائج البحث الأولى على Google، وتستمر في ذلك لأي سيارة تبحث عنها في الإمارات العربية المتحدة حتى الآن، وبعد تخرجي من الجامعة، استثمرت كل شيئ في الموقع وقمت لاحقًا بتوسيع دليل المشتري ليشمل معلومات حول أسواق دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، بقدر ما كان ذلك ممكنًا من موقعي في دبي.

انطلاقًا من غرفة نوم في شقة قديمة في الكرامة حيث نشأت كطفل بنغالي من الطبقة المتوسطة الدنيا، تم رميي في عالم حيث أقوم باختبار وتقديم آرائي حول أحدث السيارات، وأذهب في رحلات إعلامية حول العالم لتغطية الإطلاقات الجديدة في مواقع غريبة، والحصول على الكثير من وقت القيادة المجاني على الحلبة وتعليمات السباق، وإجراء جلسات تصوير سريعة للسيارات، والعمل مع الشركات الكبرى كشركاء تجاريين على أساس يومي. والآن وفي أيامنا هذه، لدينا شبكة من منشئي المحتوى، والتقنيين، والشركاء الذين يتقاسمون عبء العمل المتمثل في إدارة مؤسسة إعلامية، وحالياً يخدم الموقع الإلكتروني ما يصل إلى 500،000 زائر فريد شهريًا. 

كانت نفقات بدء التشغيل للشركات مرتفعة جداً في الإمارات في ذلك الحين، مع متطلبات كبيرة للرُخص التجارية والرسوم الحكومية ومكان للمكتب. ولقد كانت العملية ضئيلة للغاية في البداية، حيث تم استخدام الحواسيب الشخصية والعمل من خلال اتصال إنترنت منزلي، وتم التعامل مع كل شيء من أمور البرمجة إلى الكتابة داخل الشركة. في نهاية المطاف، بدأت أموال الإعلانات تتدفق، وهذا هو الوقت الذي أصبح فيه الموقع مربحاً مالياً بما يكفي ليصبح شركة حقيقية.

ظهر موقع DriveArabia.com عندما كانت صناعة المجلات المطبوعة لا تزال تزدهر. ولكن بعد ذلك، تغيرت الأمور بشكل سريع بعد الأزمة الاقتصادية والركود عام 2008، وعندها بدأت الشركات في البحث عن وسيلة أكثر كفاءة من حيث التكلفة للترويج لمنتجاتها، واتضح أن الإعلان عبر الإنترنت هو أرخص وأكثر قابلية للتتبع والتحليل. في الوقت نفسه، أصبحت اتصالات الإنترنت السريعة أكثر توفراً، وزاد عدد الأشخاص الذين يتصفحون الإنترنت.

 

يعد الحصول على سمعة في صناعة السيارات احد أصعب الاجزاء، ولكن جاء ذلك في النهاية عندما نمت أعداد جمهور DriveArabia.com  بشكل عضوي  وطبيعي. “كان بعض ممثلي شركات السيارات يتصلون بنا، يطلبون منا إزالة التقارير التي يعتبرونها سلبية حتى بشكل طفيف، مشيرين إلى أن هذه ليست الطريقة التي تتم بها الأمور هنا، ولكننا استمررنا وحافظنا على نزاهتنا. في النهاية، قمنا بتغيير شكل مجال صناعة الوسائط المتعددة للسيارات ليكون أكثر شفافية،
بالطبع! لقد حافظنا على أعمال مربحة وصحية ألهمت العديد من منافذ السيارات الأخرى للبدء بعدنا.

على مر السنين، توسع فريقنا أيضًا. في حين أن لدينا العديد من المساهمين الذين تمنوا لنا الخير على مر السنين والذين يصعب تسميتهم جميعًا، يتكون فريقنا الدائم الآن من معروف حسين (الذي انضم إلى درايف ارابيا كمحرّر فرعي وأصبح لاحقًا رئيس تحرير) ومحمد نعيم (الذي بدأ كمزوّد تكنولوجيا خارجي وأصبح لاحقًا رئيس العمليات)، في حين انسحبت بنفسي من العمل اليومي وأقوم فقط باتخاذ قرارات بشأن العملية العامة وكتابة بعض التقارير (وأيضًا قضاء فترة استراحة ممتدة في كندا مع أطفالي(

مساهمونا الحاليون يشملون أيضًا محرر اللغة العربية تمام ريا، ومحرر الأخبار فازين عبدين، وخبير تقييم السيارات شيجيل هاشم، وصحافي السيارات الدولي غوتام شارما، وغيرهم. موقع DriveArabia.com هو بالفعل واحد من آخر وسائل الإعلام الثنائية اللغة التي ظلت قائمة في الشرق الأوسط، حتى مع ظهور عصر وسائل التواصل الاجتماعي. لم نقم أبدًا بالاستثمار من الخارج، وكنا دائمًا رابحين، وسنظل هنا لسنوات قادمة. على مر السنين، تطور موقع DriveArabia.com ليقدم مجموعة كاملة من الميزات. بجانب دليل المشترين السهل التصفح، يعتبر أول من يقدم قائمة بمشاكل السيارات الشائعة مع كل نموذج سيارة مستعملة يزيد عمرها عن 3 سنوات، وهو أيضًا الأول في تقديم آلة حاسبة مجانية لقيمة إعادة البيع والتي تخبرك بقيمة سيارتك في المستقبل وكذلك ماذا سيدفع لك التاجر تقديرياً، وكذلك يقدم الموقع إعلانات السيارات المستعملة التي تقوم فقط بسرد سيارات مستعملة من الجودة العالية من قائمة مدققة من التجار.

أصبح موقع DriveArabia.com أيضًا مؤيدًا معروفًا على الساحة المحلية للشركات الناشئة، من خلال استثماراته المبكرة في العديد من الشركات الرائدة مثل شركة الاشتراك في السيارات Carasti، ومزود خدمات السيارات MySyara، وتطبيق Zofeur للسائقين حسب الطلب، ومزود برمجيات Tomorrow’s Journey التابع لشركة الفطيم موف، بالإضافة إلى منصة سيارات السيارات المستعملة Carzaty، التي حققت مؤخرًا عملية خروج بقيمة مالية متعددة الملايين إلى الوحش المكسيكي KAVAK. ونساهم نحن الآن في تشكيل الجيل القادم من خدمات التكنولوجيا للتنقل الاستهلاكي في الشرق الأوسط، وسيكون ذلك مذهلاً!